بيضُ الحَمَائِـمِ حَسْبُهُنَّهْ | أَنِّي أُرَدِّدُ سَجْعَهُنَّـهْ
|
رمز السلامة والوداعة | منذ بدأ الخلق هنه
|
في كُلِّ رَوْضٍ فَوْق َ دَانِيَـةِ | القُطُوفِ لَهُنَّ أَنَّـهْ
|
وَتَخَالُهُـنَ بلاَ رُؤُوسٍ | حِينَ يُقْبلُ لَيْلُهُنَّـهْ
|
فَإذَا صَلاَهُـنَّ الهَجيرُ | هَبَبْنَ نَحْوَ غَدِيرِهِنَّـهْ
|
فَإذَا وَقَعْـنَ عَلَى الغَدِيـرِ | تَرَتَّبَتْ أَسْرَابُهُنَّـهْ
|
كُـلٌّ تُقَبِّـلُ رَسْمَهَـا | في المَاءِ سَاعَةَ شُرْبهِنَّـهْ
|
يَقَـعَ الرَّشَـاشُ إذَا | انْتَفَضْنَ لآلِئَاً لِرُؤُوسِهِنَّـهْ
|
تُنْبيكَ أَجْنِحَةٌ تُصَفِّـقُ | كَيْفَ كَانَ سُرُورُهُنَّـهْ
|
كَمْ هِجْنَـنِي فرَوَيْـتُ | عَنْهُنَّ الهَدِيلَ … فَدَيْتُهُنَّهْ
|
الروضُ كالمُستشـفيـاتِ | دَواؤُها إيْناسُهُنَّـهْ
|
يَشْفـي العليـلَ عناؤُهُـنَّ | وعَطْفُهُنَّ ولُطْفُهُنَّـهْ
|
مَهْـلاً فعندي فـارِقٌ | بينَ الحَمَامِ وبَيْنَهُنَّـهْ
|
أمّا جَمِيـلُ المُحْسِنَـاتِ | ففي النَّهَارِ وفي الدّجَنَّـهْ
|
وَيَطِرْنَ بَعْدَ الإِبْتِـرَادِ | إِلى الغُصُونِ مُهُودِهِنَّـهْ
|
تُنْبيكَ أَجْنِحَةٌ تُصَفِّـقُ | كَيْفَ كَانَ سُرُورُهُنَّـهْ
|
وَتَمِيلُ نَشْـوَانَاً - وَلاَ | خَمْرٌ - بعَذْبِ هَدِيلِهِنَّهْ
|
كَمْ هِجْنَـنِي رَوَيْـتُ | عَنْهُنَّ الهَدِيلَ … فَدَيْتُهُنَّهْ
|
المُحْسِنَـاتُ إلى المريـضِ | غَدَوْنَ أشباهاً لَهُنَّـهْ
|
الروضُ كالمُستشـفيـاتِ | دَواؤُها إيْناسُهُنَّـهْ
|
مـا الكَهْرَبـاءُ وطِبُّـهَا | بأَجَلَّ من نَظَرَاتِهِنَّـهْ
|
يَشْفـي العليـلَ عناؤُهُـنَّ | وعَطْفُهُنَّ ولُطْفُهُنَّـهْ
|
مُـرُّ الدَّواءِ بفيكَ حُلْوٌ | من عُذوبَةِ نُطْقِهِنَّـهْ
|
مَهْـلاً فعندي فـارِقٌ | بينَ الحَمَامِ وبَيْنَهُنَّـهْ
|
فَلَرُبّما انقطَـعَ الحَمَائِـمُ | في الدُّجَى عن شَدْوِهِنَّـهْ
|
أمّا جَمِيـلُ المُحْسِنَـاتِ | ففي النَّهَارِ وفي الدّجَنَّـهْ |